المقدمة العامة
يهدف برنامج "آداب الحياة والإتيكيت" إلى ترسيخ قواعد السلوك الراقي واللباقة في التعامل اليومي لدى الأطفال (6–12 سنة). يشمل ذلك التصرّف المهذّب في المواقف الاجتماعية والرسمية، واستخدام الكلمات السحرية، والتعرّف على أسس الضيافة والمناسبات. يُقسّم البرنامج إلى 3 مستويات (مبتدئ – متوسط – متقدّم)، ويتمّ تحديد مستوى الالتحاق المناسب عبر اختبار تشخيصي لتقييم مدى إلمام الطفل بآداب التعامل الأساسية. بعد إتمام المستوى بنجاح، يمكن الانتقال للمستوى التالي وفق معايير محدّدة.
الهدف العام: بناء شخصيّة ودودة ولبقة تلتزم بقواعد المجاملة والاتيكيت، وتُظهر احترامًا للذات وللآخرين في مختلف المناسبات الاجتماعية والعائلية.
المستوى الأول (المبتدئ)
في هذا المستوى، يبدأ الأطفال بالتعرّف على المبادئ التأسيسية للسلوك المؤدّب وآداب الحديث مع الآخرين، مع التركيز على القيم الأساسية كاستخدام كلمات مثل “من فضلك”، “شكرًا”، و”عفوًا”. يناسب هذا المستوى الأطفال الذين يحتاجون لأساسيات الآداب والاتيكيت اليومي البسيط.
- المحتوى والمحاور
- كلمات اللباقة الأساسية: (شكرًا، من فضلك، عفوًا، آسف...).
- التصرف المهذب في البيت والمدرسة: تحية الوالدين والمعلمين، طلب الإذن قبل الاقتراب أو المقاطعة.
- التعامل مع الآخرين باحترام: كيف أُظهر اهتمامًا بالآخرين في حديثي وفي جلستي.
- النظافة الشخصية والترتيب: ربط الآداب بالعناية بالنفس والمظهر أمام الناس.
- الأهداف التفصيلية
- غرس مبادئ السلوك الحسن في المواقف اليومية: مع العائلة، الأصدقاء، والمعلمين.
- تعزيز ثقافة كلمات المجاملة واستخدامها بانتظام.
- تشجيع الطفل على احترام المساحات الشخصية وعدم مضايقة الآخرين.
- ربط التهذيب بالثقة بالنفس: حين يتصرّف الطفل بلباقة، ينال تقدير من حوله.
- عدد الأيام والمدة الزمنية
- عدد الأيام: 4 أيام تدريبية.
- كل يوم: جلسة تدريبية واحدة 90 دقيقة 1.5 ساعة.
- المجموع الكلي: 4 × 1.5 = 6 ساعات تدريبية في المستوى الأول.
من الأفضل عقد الجلسات على مدى أسبوعين أو أقل، حتى يطبّق الأطفال ما تعلّموه باستمرار دون انقطاع.
المستوى الثاني (المتوسط)
يُركّز المستوى الثاني على تطبيق قواعد الإتيكيت في المواقف الاجتماعية الأكثر تنوّعًا، بدءًا من المناسبات البسيطة إلى التعامل مع الضيوف والمعارف. يتعلّم الطفل آداب الحديث والاستماع الجيد، وآداب الجلوس على المائدة أو في اللقاءات العائلية، إضافةً إلى توسيع دائرة اللباقة لتشمل الاحترام المتبادل والتقليل من السلوكيات المزعجة.
- المحتوى والمحاور
- آداب الحديث والاستماع: عدم المقاطعة، استخدام نبرة الصوت المناسبة، النظر إلى المتحدث باحترام.
- الإتيكيت في المناسبات البسيطة: حفلات صغيرة، لقاءات عائلية، استقبال الضيوف وتوديعهم.
- المائدة وآداب الطعام: كيفية ترتيب المائدة، استخدام الملعقة والشوكة والسكين (بشكل مبسط يناسب العمر).
- التعامل مع المواقف المحرجة: كيف يعتذر الطفل لو أخطأ، أو يتعامل مع انزعاج مفاجئ.
- الأهداف التفصيلية
- تقوية مهارات التواصل اللطيف: السؤال باحترام، الإصغاء للآخرين، والتعبير عن الذات بلباقة.
- تعزيز الثقة في المواقف الاجتماعية: معرفة الإتيكيت يزيل التخوّف من التصرف الخاطئ أمام الآخرين.
- التدرب على بروتوكول المائدة البسيط: الإمساك بالأدوات، مراعاة عدم إحداث فوضى أثناء الأكل.
- تحسين العلاقات الأسرية والمدرسية: عندما يُظهر الطفل آداب الحديث والاحترام، يحظى بالتقدير والثناء.
- عدد الأيام والمدة الزمنية
- عدد الأيام: 5 أيام تدريبية.
- كل يوم: جلسة تدريبية واحدة 120 دقيقة (ساعتان).
- المجموع الكلي: 5 × 2 = 10 ساعات تدريبية في المستوى الثاني.
يوصى بتخصيص استراحة قصيرة خلال الساعتين لتجديد نشاط الأطفال.
المستوى الثالث (المتقدم)
في هذا المستوى، ينضج مفهوم الإتيكيت لدى الطفل لينتقل إلى المواقف الرسمية أو الأكبر (زيارات رسمية بسيطة، مقابلة شخصيات أكبر سنًا، المشاركة في فعاليات مدرسية رسميّة...). كذلك يتعلّم الطفل مواجهة مواقف أكثر تعقيدًا في الاتيكيت كاختلاف الثقافات أو العادات، ويتدرّب على التواصل الراقي حتى في الظروف غير المألوفة.
- المحتوى والمحاور
- الإتيكيت في المناسبات الرسمية: تخرّج، احتفال مدرسي، أو دعوة رسمية مبسّطة.
- بروتوكول المقابلات: كيف يصافح الطفل شخصًا كبيرًا، يقدم نفسه، يعرّف الآخرين على بعضهم.
- التعامل مع الثقافات المتنوعة: إذا استقبلنا ضيوفًا من مدينة أو بلد آخر، ما الاختلاف في التحية أو العادات؟
- إتيكيت التعامل مع الأجهزة: استخدام الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية بأدب، من دون إزعاج الآخرين.
- الأهداف التفصيلية
- إتقان سلوكيات الإتيكيت المتقدم: فن التعارف والتقديم، والمشاركة بفعّالية في مناسبات أكثر رسمية.
- الوعي بالاختلافات الثقافية: احترام التقاليد عند الترحيب بالضيوف أو عند زيارة أماكن جديدة.
- نضج التفكير السلوكي: معرفة الطفل أن الإتيكيت ليس مجرد مظاهر، بل وسيلة لإظهار الاحترام والتقدير.
- التصرف اللبق في عالم التكنولوجيا: ضبط الصوت عند مشاهدة فيديو، استئذان الآخرين قبل تصويرهم… إلخ.
- عدد الأيام والمدة الزمنية
- عدد الأيام: 6 أيام تدريبية.
- كل يوم: جلسة تدريبية واحدة 120 دقيقة ساعتان.
- المجموع الكلي: 6 × 2 = 12 ساعة تدريبية في المستوى الثالث.
يمكن توزيعها على ثلاثة أسابيع (يومان أسبوعيًا) لإتاحة الوقت لتطبيق المهارات في الحياة اليومية.
طريقة الحضور
1. وجاهي (داخل الأكاديمية)
o تُخصَّص قاعات تدريبية يمكن فيها تمثيل “مائدة طعام” أو “غرفة استقبال” لتطبيق المفاهيم عمليًا.
o يتيح التواجد الجماعي تفاعلًا مباشرًا بين الأطفال وممارسة السيناريوهات الاجتماعية.
الأوقات المتاحة:
- صباحية: خلال العطل الرسمية أو الأعياد.
- مسائية: بعد انتهاء ساعات المدرسة (4–6 مساءً أو 6–8 مساءً).
- الجدولة: مرنة بما يتوافق مع التزامات العائلة، مع الحفاظ على الحد الأدنى من الساعات التدريبية.
لماذا تختارون Sensorial Life for Education؟
- تقييم تشخيصي دقيق
- قبل البدء، يخضع الطفل لمقابلة تعريفية بسيطة، نقيّم فيها مدى معرفته الحالية بالتصرفات المهذّبة، وتقديرًا لمدى حاجته للتدريب.
- أساليب حديثة وتفاعلية
- نستخدم اللعب التربوي وتمثيل الأدوار والألعاب الحركية لتعليم مبادئ الاتيكيت، بعيدًا عن الأسلوب النظري البحت.
- متابعة شخصية وتغذية راجعة
- نزوّد كل طفل بتقارير دورية حول التقدّم، وملاحظات مفصّلة تشجّعه على مواصلة اكتساب سلوكيات راقية.
- تنمية شاملة
- البرنامج لا يقتصر على تعليم القواعد فحسب، بل يعزّز جوانب الثقة بالنفس والاحترام المتبادل والتواصل الاجتماعي السليم.
- مرونة في الحضور والجدولة
- توفير الخيار الوجاهي أو الأونلاين، ومواعيد صباحية أو مسائية، مما يلبّي مختلف ظروف الأسر.
آلية التقييم لاختيار المستوى أو الانتقال بين المستويات
- اختبار القبول (قبل الانضمام)
- جلسة قصيرة (وجاهية أو أونلاين)، يلاحظ فيها المدرب مدى استخدام الطفل للعبارات اللبقة، وتصرّفه عند السلام والمواقف البسيطة.
- التقييم المرحلي
- بعد إنهاء كل مستوى، يشارك الطفل في نشاط تمثيلي يُبرز فيه مهارات الإتيكيت المكتسبة (مثل محاكاة مأدبة بسيطة أو استقبال ضيوف).
- الانتقال إلى المستوى التالي
- بناءً على اجتياز معايير مثل (الحضور، التفاعل الإيجابي، التحسّن في التطبيق العملي)، يُنقل الطفل آليًا إلى المستوى الأعلى.
- إذا احتاج الطفل جلسات داعمة، يتعاون المدرب مع الأهل لوضع خطة إضافية قبل الترقية.
- متابعة التحسّن
- يتمّ تزويد الأهل بتقارير تقدّم تختصر إنجازات الطفل في فهم الآداب العامة وتطبيقها، إلى جانب الاقتراحات العملية اليومية.
بهذا، يفتح برنامج "آداب الحياة والإتيكيت" أمام الأطفال آفاقًا جديدة في التعامل الراقي واللباقة الاجتماعية. ومن خلال المستويات الثلاثة (مبتدئ – متوسط – متقدّم)، سيتدرّج الطفل في فهم مبادئ الاتيكيت من مفردات بسيطة إلى قواعد أكثر عمقًا تلائم المناسبات الرسمية. وبهذا يضمن الأهل تنمية شخصية الطفل اجتماعيًا وثقافيًا، وإكسابه الثقة والقبول في كل المحافل.